| كتب أحمد المطيري | أشار وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي الى أن «الوزارة لديها استراتيجية واضحة من أجل الارتقاء بمستوى وجودة التعليم في الكويت، وتركز هذه الاستراتيجية على عدد من الجوانب العملية التعليمية التي تكون في ما بينها البيئة التعليمية للطالب والمعلم»، موضحاً أن «التعليم ليس مباني مدرسية أو أجهزة تكنولوجية فقط وإنما هو عنصر بشري يمثل حجر الأساس في كل هذا، ويجب تأهيله وإكسابه المهارات اللازمة للتعامل مع الوسائل الحديثة والمتطورة في التعليم. إذ أن الطالب غير الملم بكيفية استخدام أدوات التكنولوجيا لن يكون له مكان في سوق العمل الدولي بالمستقبل القريب»، لافتاً إلى «تبني وزارة التربية ومنذ سنوات برنامجاً لتطوير التعليم عن طريق إدخال عدد من الوسائل التكنولوجية المتطورة، والتي سوف تتيح للطالب استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية». وفي تصريح صحافي عقب افتتاحه أمس مؤتمر ومعرض الكويت الثاني لتكنولوجيا التعليم والذي ضم عددا من المؤسسات التربوية والشركات الأجنبية المتخصصة في هذا المجال، شدد المليفي على «ضرورة محاكاة العصر واللحاق بركب العالم المتطور في المجال التكنولوجي والثورة المعلوماتية المنتشرة اليوم في العالم، لتأسيس جيل قادر على النهوض بمسؤولياته وعلى أن ينافس على جميع المستويات والأصعدة المحلية والعربية والعالمية». ودعا «لمراعاة الوقت واختصار المسافة واتخاذ القرارات الخاصة بتطبيق التعليم الإلكتروني الذي بدأت عجلته تدور مسرعة في العالم ولن تنتظر من يتخلف أو يتردد»، مبيناً «الحاجة إلى العقول النيرة والكفاءات القادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتحويلها إلى خدمات تعليمية يستفيد منها الطلبة وأقطاب المنظومة التربوية ككل». وقال المليفي: ان «برنامج التعليم الإلكتروني للوزارة يتكون من مشاريع عدة تعد من أكثر البرامج تطوراً في المنطقة وبشهادة كبرى الشركات والهيئات الدولية، وأن العمل يجري حالياً على تنفيذ مراحله المختلفة»، مشيراً الى «الإنتهاء من تنفيذ عدد من هذه البرامج والمشاريع فيما يوجد جزء منها لا يزال قيد التنفيذ وجزء ثالث سيتم طرحه قريباً»، لافتاً الى ان «أهم ما تتضمنه هذه البرامج والخطط هو الابتعاد عن طريقة التعليم القديمة القائمة على التلقين نحو طرق أكثر ابتكاراً وعصرية تعتمد بشكل أساسي على التحفيز وتنمية قدرة الطالب في الحصول على المعلومة». من جانبه، أوضح رئيس المؤتمر الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات في وزارة التربية الدكتور خالد الرشيد أن «الوزارة تمتلك عدداً من المشاريع التعليمية الرائدة في تحديث البنية التحتية للمرافق التعليمية وتزويدها بأحدث التجهيزات وإدخال تكنولوجيا التعليم المختلفة، لتوفير بيئة تعليمية تواكب التطورات المتسارعة التي تشهدها تقنيات فصول المستقبل الذكية والتعليم الإلكتروني بشكل كامل». وشدد الرشيد على «أهمية إشراك القطاع الخاص ممثلاً بالشركات المتخصصة في بناء وتجهيز المرافق التعليمية، وذلك من خلال دعوة الشركات الرائدة في هذا المجال كافة لمنحها الفرصة لإبراز إمكاناتها وقدراتها في المساهمة بتنفيذ المشاريع المستقبلية التي سيتم طرحها من قبل الجهات التعليمية الحكومية». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق